تدور شائعات حول ابعاد خالد التويجري عن الديوان الملكي اثر خلافات بينه وبين امراء من الصف الاول وعن التوجه لتعيين الامير احمد بن عبدالعزيز رئيسا للديوان مكانه.
تناول المعارض الافتراضي مجتهد الموضوع على حسابه على تويتر (mujtahidd@) على انها شائعة تأتي على ضوء انكفاء خالد التويجري واعتكافه على خلفية اشكالاته المتكررة مع بعض الامراء النافذين. وبالفعل قد يكون التويجري قدم استقالته الى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي قد يتريث بعض الوقت قبل قبولها او رفضها.
اما خبر تعيين الامير احمد بن عبدالعزيز، الاخ غير الشقيق للملك، على رأس الديوان الملكي، فيأتي على خلفية الحديث عن امكانية عودته الى السلطة عبر السيناريو التالي : اخراج ولي ولي العهد الامير مقرن بن عبدالعزيز من المعادلة الداخلية والغاء موقع ولي ولي العهد من اجل التحضير لايصال الامير سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد الحالي، لموقع الملك عند غياب عبدالله، ومعه الامير احمد بن عبدالعزيز في موقع ولي عهده؛ فتكون الخطوة الاولى بتعيين احمد في الديوان الملكي ومن ثم ترقيته الى موقع النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء قبل طرحه لولاية العهد عند الغاء موقع ولي ولي العهد يوم غياب الملك عبدالله.
كل ذلك يفرض ابعاد خالد التويجري عن الديوان او الحد من نفوذه بحيث يتخلى عن مشاريعه السلطوية التي قد يكون يشعى لتنفيذها بالاتفاق مع بعض الامراء الطامحين من ابناء الملك عبدالله خصوصا.
على اي حال، التغييرات تتوالى في المواقع القيادية الحساسة، اكانت سياسية او عسكرية او امنية او اقتصادية، وذلك منذ عدة اشهر، تحضيرا لمواكبة التطورات الداخلية القادمة والتي قد لا تخلوا من مخاطر كثيرة، وتطورات المنطقة المعقدة والتي توجب على القيادة السعودية اعادة قراءة استراتيجية لموقع المملكة ودورها. وقد تكون تلك التغييرات في الديوان والقيادة العليا (الغير مؤكدة حتى الساعة) من ضروريات المرحلة القادمة…